هذا الشهر الكريم الذي طمست معالم استقباله بالفرح والسرور لتلقي مغفرة ورحمات الله ونفرح عندما نتذكر حديث صفدت الشياطين وذلك ليبقى من اعدائك النفس والهوى فيسهل عليك بإذن الله تعالى التغلب عليها ولكن تتفاجأ بنشاط شياطين الانس المتواجدين على كل المستويات وعلى كل الأصعدة فتجد على سبيل المثال الشهر الكريم هو شهر الصدقة والإنفاق ولكن تجد جشع التجار الذي ينم عن انعادم الإنسانية بما تعنية الكلمة وعدم استشعار فضل الله في هذا الشهر الكريم لتجد رفع الأسعار بشكل فاضح وبشكل يدهش والعقول وعندما تجد فيضحتهم في الجرائد والإعلانات التي تبين مدى التخفيضات الكبرى كما يزعمون حيث تجد أنه قد انكشف مدى كذبهم في بيع السلع المخفضة حيث يتبادر الى ذهن من يرى الأسعار والفروقات بين السعر الأول والسعر الجديد وسعر التخفيض وليس من المعقول أن يبيع التاجر السلعة بنفس رأس المال او اقل يعني نفهم من هذا أن الزيادة مختلقة وليس لها في والواقع من الحقيقة رصيد لماذا نزل السعر في هذه الفترة الوجيزة ثم يرتفع بعدها بشكل فاحش ثم بعد ذلك يردد التاااااجر الكريم (( ادفع يا اخي رمضان كريم )) استقبال غاية في الروعة لرمضان من هذا التاجر!!!!!!
ثم تتوالى الشياطين البشرية التي لم تجعل وقتا لما شرع من اجله رمضان في الجد والاجتهاد طيلة السنة لتخرج لنا تلك المسلسات الرمضانية التي تدعو الى انواع الرذيلة والبعد عن الخير واقل ما فيها خروج النساء المتبرجات على الشاشات لتشغل غالب اوقات الأمة الاسلامية بالسهر على المحرمات والنوم طيلة النهار !!!!!
ولم يتغير حال الكثير من الناس في رمضان بل الحال هو الحال من قال هناك محافظة على الصلوات فقد أخطأ حيث أن الناس يصلون الفجر في رمضان ولكن الضريبة السحب على صلاة الظهر وهذه من علامات الاستقبال الرائع لهذا الشهر الكريم..
ثم معلم آخر من معالم هذا الشهر الكريم وهو انتشار الدورات الرمضانية التي تستمر الى قبيل السحور حيث اصبح هناك رابط كبير بين شهر رمضان وكرة الطائرة بالذات والدورات الرمضانية المنظمة والغير موجهه....
اذا احبتي الكرام نشاط شياطين البشر يزداد قوة ومتانية حيث اصبح ليس لهم منافس فيتمتعون بكامل الحرية فتزداد الأسواق والمعاكسات قوة وناشاطا حيث أن الذئب البشري يستطيع الحصول على اكبر عدد من الفرائس بخلاف غيره من الشهور ..
ومن اخف المعالم الر ائعة في هذا الشهر أن الشيطاين المصفدة لم تعد تكترث لذلك فإخوانهم المسرفين على قدم وساق وعن هذا حدث ولا حرج فتجد التبذير بكل انواعة والواقع يشهد على ذلك ,,في حين أن كثير من اخواننا الفقراء بحاجة ماسة الى لقمة العيش الذين حرموها وقد اعطانا الخالق الكريم فلماذا نبخل عليهم وقبلها على انفسنا فنحرمها الأجر...
والله الموفق,,